خطبة الجمعة المذاعة والموزعة
بتاريخ 4 من رمضان 1442هـ - الموافق 16 / 4 /2021م
أَحْكَامُ الصِّيَامِ
إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، )يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ( [آل عمران 102].
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كَلَامُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
أَيُّهَا الْـمُسْلِمُونَ:
يَقُولُ تَعَالَى: )يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ( [البقرة:183]، فَعِبَادَةُ صِيَامِ رَمَضَانَ فَرَضَهَا اللهُ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَجَعَلَهَا أَحَدَ أَرْكَانِ الْإِسْلَامِ وَفُرُوضِهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ، وَذَكَرَ مِنْهَا صَومَ رَمَضَانَ» [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَديثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا]، وَأَوْجَبَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ عَاقِلٍ بَالِغٍ صَحِيحٍ مُقِيمٍ.
وَيَجِبُ صَوْمُ رَمَضَانَ بِأحَدِ أَمْرَيْنِ؛ إِمَّا بِرُؤْيَةِ الْهِلَالِ، وَإِمَّا بِإِكْمَالِ شَهْرِ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ؛ فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاثِينَ» [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ].
فَإِذَا ثَبَتَ دُخُولُ رَمَضَانَ فَيَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يُبَيِّتُوا النِّيَّةَ بِالصِّيَامِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ؛ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ» [رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ حَفْصَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ]، وَيَبْدَأُ صَوْمُ أيَّامِ رَمَضَانَ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ الثَّانِي "الْفَجْرِ الصَّادِقِ" إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: )وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ( [البقرة:187].
وَمِنْ رَحْمَةِ اللهِ فِي التَّشْرِيعَاتِ أَنْ سَنَّ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَتَسَحَّرَ؛ لِأَنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَحَّرُوا؛ فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً» [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَنْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ]. وَمِنَ السُّنَّةِ تَأْخِيرُ السُّحُورِ وَأَنْ يَكُونَ عَلَى التَّمْرِ، فَقَدْ رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نِعْمَ سَحُورُ الْمُؤْمِنِ التَّمْرُ» [رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ] وَيُسْتَحَبُّ تَعْجِيلُ الْفِطْرِ وَأَنْ يَكُونَ عَلَى رُطَبٍ أَوْ تَمْرٍ؛ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيرٍ مَا عَجَّلُوا الفِطْرَ» [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَديثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ].
وَيَجِبُ عَلَى الصَّائِمِ أَنْ يَجْتَنِبَ كُلَّ مَا يَخْدِشُ صَوْمَهُ وَيَنْقُصُهُ، قَالَ r: «وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ» [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ]. وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَولَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، وَالجَهْلَ، فَلَيسَ للهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرابَهُ» [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ]. وَلَمْ يَعْرِفِ الصِّيَامَ وَحَقِيقَتَهُ مَنْ أَضَاعَ الصَّلَوَاتِ حَتَّى يَخْرُجَ وَقْتُهَا، كَالَّذِي يَتَعَمَّدُ النَّوْمَ عَنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ إِلَى أَنْ تُشْرِقَ الشَّمْسُ أَوْ عَنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ حَتَّى تَدْخُلَ صَلَاةُ الْعَصْرِ.
أَيُّهَا الْـمُسْلِمُونَ:
وَمِنْ تَيْسِيرِ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ وَلُطْفِهِ وَرَحْمَتِهِ أَنْ رَخَّصَ لِلْمُسَافِرِ وَلِلْمَرِيضِ الَّذِي يَتَضَرَّرُ بِالصَّوْمِ الْفِطْرَ؛ قَالَ تَعَالَى: ] وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ( [البقرة: 185].
وَيُبَاحُ الْفِطْرُ- يَا عِبَادَ اللهِ- لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ الفَانِي، وَالْمَرْأَةِ الْعَجُوزِ إِذَا كَانَا لَا يَسْتَطِيعَانِ الصِّيَامَ؛ فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: (الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْمَرْأَةُ الْكَبِيرَةُ لَا يَسْتَطِيعَانِ أَنْ يَصُومَا، فَيُطْعِمَانِ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا) [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ]. وَيُلْحَقُ بِهِمَا الْمَرِيضُ مَرَضًا لَا يُرْجَى بُرْؤُهُ، فَيُفْطِرُ وَيُطْعِمُ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ مسكينًا نِصْفَ صَاعٍ.
وَيُبَاحُ الْفِطْرُ فِي رَمَضَانَ لِلْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ، فَإِذَا خَافَتَا عَلَى نَفْسَيْهِمَا فَعَلَيْهِمَا الْقَضَاءُ، وَإِذَا كَانَ الْخَوْفُ عَلَى وَلَدَيْهِمَا فَعَلَيْهِمَا الْإِطْعَامُ مَعَ الْقَضَاءِ عَلَى أَرْجَحِ أَقْوَالِ الْعُلَمَاءِ.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ.
عِبَادَ اللهِ:
إِنَّ هُنَاكَ أَمُورًا كَثِيرَةً يَنْبَغِي عَلَى الصَّائِمِ أَنْ يَجْتَنِبَهَا، وَهِيَ مَا يُعْرَفُ بِالْمُفَطِّرَاتِ وَالْمُفْسِدَاتِ ؛ لِأَنَّهُ إِذَا فَعَلَ شَيْئًا مِنْهَا فِي نَهَارِ رَمَضَانَ عَامِدًا؛ فَقَدْ فَسَدَ صَوْمُهُ، وَزَادَ إِثْمُهُ، وَهِيَ تَنْقَسِمُ إِلَى قِسْمَيْنِ، قِسْمٌ يُبْطِلُ الصَّوْمَ وَيُفْسِدُهُ وَيُوجِبُ الْقَضَاءَ؛ مِنْهَا الْأَكْلُ وَالشُّرْبُ عَمْدًا، أَمَّا إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا، فَلَا يَفْسُدُ صَوْمُهُ وَلَا يَبْطُلُ؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ» [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ]. وَمِمَّا يَدْخُلُ فِي مَعْنَى الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ الْحُقَنُ الْمُغَذِّيَةُ، فَهَذَا يُفَطِّرُ الصَّائِمَ، وَأَمَّا التَّطْعِيمُ فَلَيْسَ مِنْ مُفَطِّرَاتِ الصَّائِمِ.
وَمِنْهَا تَعَمُّدُ الْقَيْءِ، وَأَمَّا مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ وَخَرَجَ مِنْهُ بِغَيْرِ إِرَادَتِهِ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ وَصَوْمُهُ صَحِيحٌ؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ فَلْيَقْضِ» [رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ]. وَمِنْهَا خُرُوجُ الْمَنِيِّ بِشَهْوَةٍ يَقَظَةً بِمُبَاشَرَةٍ أَوِ اسْتِمْنَاءٍ.
وَأَمَّا الْقِسْمُ الثَّانِي: فَهُوَ مَا يُفْسِدُ الصَّوْمَ وَيُبْطِلُهُ وَيُوجِبُ التَّوْبَةَ وَالْقَضَاءَ وَالْكَفَّارَةَ؛ وَهُوَ الْجِمَاعُ فِي نَهَارِ رَمَضَانَ فَقَطْ، فَيَحْرُمُ فِعْلُهُ أَثْنَاءَ الصِّيَامِ، وَلَا يَجُوزُ للْمَرأَةِ أَنْ تُمَكِّنَ زَوْجَهَا مِنْ ذَلِكَ؛ لِأَنَّهُ لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ، وَإِنْ مَكَّنَتْهُ بِرِضَاهَا لَزِمَهَا مَا يَلْزَمُهُ مِنَ الْإِثْمِ وَالْقَضَاءِ وَالْكَفَّارَةِ. وَكَفَّارَتُهُ عِتْقُ رَقَبَةٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَطْعَمَ سِتِّينَ مِسْكِينًا.
عِبَادَ اللهِ:
عَلَيْنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ وَنَحْنُ نَصُومُ أَنَّ هَذِهِ الْأَحْكَامَ لَمْ تُشْرَعْ إِلَّا لِتَحْقِيقِ التَّقْوَى، ]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[ [البقرة:183].
وَاحْرِصُوا – رَحِمَكُمُ اللهُ تَعَالَى- عَلَى الْأخْذِ بِالنَّصَائِحِ وَالتَّوْصِيَاتِ الصِّحِّيَّةِ، وَالْتِزَامِ الْإِجْرَاءَاتِ الاحْترَازِيَّةِ، كَلُبْسِ الكِمَامَاتِ، وَتَعْقِيمِ الأَيْدِي عِنْدَ الدُّخُولِ إِلَى المَسْجِدِ وَالخُرُوجِ مِنْهُ، وَعَدَمِ مُصَافَحَةِ الآخَرِينَ، وَكَذَا التَّباعدُ بَينَ المُصَلِّينَ فِي الصُّفُوفِ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ والمُسْلِمَاتِ؛ الأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، وَاشْفِ مَرْضَانَا وَمَرْضَى المُسْلِمِينَ، إِنَّكَ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجيبُ الدَّعَواتِ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا البَلَاءَ وَالوَبَاءَ وَالغَلَاءَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نسْألُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِنَا وَدُنْيَانا وَأهْلِنا وَمَالِنا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوى، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ أَعْمَالَهُمَا الصَّالِحَةَ فِي رِضَاكَ، وَاجْعَلْ هَذا البَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ المُسْلِمينَ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة